-->
الاجتماعيات في دقائق

الاجتماعيات في دقائق

الامتحانات الجهوية

آخر المشاركات

الامتحانات الجهوية
جاري التحميل ...

الولايات المتحدة الأمريكية: قوة اقتصادية عظمى

 

الولايات المتحدة الأمريكية: قوة اقتصادية عظمى

تمهيد إشكالي:

     تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة اقتصادية في العالم، حيث تحتل المرتبة الأولى عالميا في مجموعة من المجالات كالاقتصاد والسياسية وفي الميدان العسكري، نظرا للمؤهلات الهائلة التي تتوفر عليها. إلا أنها لازالت تعاني مجموعة من التحديات والمشاكل.

·    ما مظاهر قوة الاقتصاد الأمريكي؟

·        ما العوامل المفسرة لهذه القوة؟

·        ما هي أبرز التحديات والمشاكل التي تعترض هذه القوة؟

I-     وصف مظاهر قوة الاقتصاد الأمريكي:

1-     وصف مظاهر قوة الفلاحةالأمريكية:

تتميز الفلاحة الأمريكية بـ:

ü     تنوع كبير للمنتجات الفلاحية (أمثلة: القمح، قصب السكر، الخشب، الذرة، الحوامض والأبقار...).

ü     ضخامة الإنتاج الفلاحي الأمريكي (أمثلة: تنتج 458,3 مليون m3 من الخشب، 280,2 مليون طن من الذرة، 95,8 مليون رأس من الأبقار...).

ü     احتلال المراتب الأولى على الصعيد العالمي (أمثلة: احتلال المرتبة الأولى في إنتاج الخشب والذرة، والثانية في إنتاج الحوامض والقطن، والثالثة في إنتاج القمح، والرابعة في تربية الأبقار...)

ü     المساهمة بحصة كبيرة من الإنتاج العالمي للمواد الفلاحية.

      يتوزع الإنتاج الفلاحي الأمريكي بشكل متفاوت، حيث يتركز جل الإنتاج في القسم الشرقي من البلاد مع سيادة تربية كتيفة للماشية في الحضائر العصرية. أما في القسم الغربي فتهيمن فيه تربية الماشية في المراعي الطبيعية، وزراعات مسقية محدودة.

2-   وصف مظاهر قوة الصناعةالأمريكية:

      تتميز الصناعة الأمريكية بضخامة إنتاجها الصناعي، ومساهمتها بحصة كبيرة من الإنتاج الصناعي العالمي. وتعدد وتنوع فروع صناعتها (كصناعة الصلب والسيارات والصناعة الكيماوية، وصناعة المعلوميات، والطائرات، والصناعة الفضائية...). بالإضافة إلى إحتلالها المراتب الأولى على الصعيد العالمي، كالمرتبة الأولى في صناعة الطائرات والصيدلة وإنتاج وتكرير البترول والمعلوميات والقطاع البنكي...

     تتوزع الصناعة الأمريكية بشكل متفاوت، حيث تتركز الصناعات القديمة في الجزء الشمالي والشرقي من البلاد، وعملت الولايات المتحدة الأمريكية على نقل جزء من صناعاتها نحو الجنوب والساحل الغربي خاصة الصناعات العالية التكنولوجيا. أما الأجزاء الداخلية فهي شبه فارغة.

 3-   وصف مظاهر قوة التجارةالخارجية الأمريكية:

-       مساهمة التجارة والخدمات الأمريكية بحصة كبيرة من الناتج الداخلي الخام تقدر بحوالي 78% .

-       تحتل التجارة الأمريكية المرتبة الأولى عالميا وتساهم ب11,6% في الصادرات العالمية، و14,6% في الواردات العالمية.

-       تعد أول مستورد وثاني مصدر على الصعيد العالمي.

-       ضخامة الصادرات البالغة سنة 2009 حوالي 1147,8 مليار دولار والواردات البالغة 1764,2 مليار دولار.

-       هيمنة المواد المصنعة على الصادرات والواردات الأمريكية، مع أهمية المواد الأولية على مستوى الواردات.

-       تعدد الشركاء التجاريون للولايات المتحدة الأمريكية، حيث تتعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع جميع دول العالم بنسب متفاوتة.

-       ضخامة الإستثمارات الخارجية الأمريكية في العالم.

·     أما وضعية الميزان التجاري: فتعاني الولايات المتحدة الأمريكية عجزا في ميزانها التجاري.

الميزان التجاري= الصادرات -الواردات

1147,8-1764,2= -616,4  مليار دولار

II-      العواملالمفسرة للقوة الاقتصادية الأمريكية:

1-   دور المؤهلات الطبيعية والبشرية في المساهمة في قوة الاقتصاد الأمريكي:

‌أ-    دور المؤهلات الطبيعية:

      تتجلى في إمتلاك الولايات المتحدة الأمريكية أراضي شاسعة صالحة للزراعة في القسم الشرقي من البلاد (السهول الكبرى). بالإضافة إلى إمتلاكها شبكة مائية كثيفة مكونة من أنهار دائمة الجريان (نهر المسيسبي، كولورادو... مثلا).

تنوع المناخات وسيادة المناخات الملائمة للزراعة في القسم الشرقي من البلاد (مناخ شبه مداري، مناخ قاري).

أما فيما يتعلق بالثروات الباطنية فتتوفر الولايات المتحدة الأمريكية على ثروات معدنية وطاقية جد مهمة، حيث تعد الولايات المتحدة أول منتج عالمي للفوسفاط والبوكسيت، وثاني منتج عالمي للنحاس والذهب والبترول والغاز والفحم...

‌ب-     دور المقومات البشرية:

     تتجلى في ضخامة عدد السكان، حيث يقدر عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 2015 بأزيد من 320 مليون نسمة، الشيء الذي يوفر سوق استهلاكية واسعة ويد عاملة الى كثيرة العدد، نشيطة ومؤهلة وذات تكوين جيد، مع حرصها على جلب اليد العاملة الخبيرة من مختلف دول العالم.

2-   دور قوة التنظيم وأهمية البحث العلمي والتكنولوجي في قوة الولايات المتحدة الأمريكية (العوامل التنظيمية)

أ- دور العوامل التنظيمية:

    تتجلى العوامل التنظيمية في تنبني الولايات المتحدة الأمريكية للنظام الرأسمالي القائم على مبادئ الملكية الفردية والمبادرة الخاصة وحرية المنافسة واعتبار الربح أساس الانتاج الاقتصاد.

كما تتميز الرأسمالي الأمريكية بسيادة ظاهرة التركيز الرأسمالي، وظهور شركات احتكارية ضخمة (تروستات، الكونغلوميرا والهولدينغ) في إطار ما يعرف بالتركيز الأفقي والعمودي.

وتتميز الرأسمالية الأمريكية كذلك بالدينامية والتجديد بالاستناد إلى البحث العلمي والتكنولوجي وضخامة الرساميل والاستثمارات، وتشجيع الاستهلاك بجميع الوسائل كالإشهار وتسهيلات الأداء.

الخاصية الأخيرة هي تدخل محدود للدولة عند حدوث الأزمات أو لسن سياسية التأطير النقدي أو لحماية الإنتاج الداخلي من المنافسة الأجنبية.

أما على مستوى العوامل التنظيمية المفسرة للقوة الفلاحية الأمريكية نجد:

توفر الولايات المتحدة الأمريكية على قطاع اقتصادي مركب يعرف بـ" الأكروبزنيس "، حيث تندمج فيه الفلاحة بالصناعة والخدمات عبر علاقات تكاملية (تزود الفلاحة الصناعة بالمنتجات الفلاحية، وتزود الصناعة الفلاحة بالأسمدة والآلات...).

‌ب-   دور البحث العلمي والتكنولوجي:

     تستفيد الفلاحة والصناعة الأمريكية من الاعتماد المكثف على المكننة (18% من جرارات العالم)، والاستعمال المكثف للأسمدة والمبيدات الحشرية، إلى جانب توظيف تقنيات جد متطورة في الري (الرشاشات، السقي بالتنقيط أو استخدام الطائرات).

الاستفادة من نتائج البحث العلمي (البذور المنتفات والسلالات الجيدة من الماشية)، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم المقدم من طرف شركات الصناعة الغذائية.

3-   دور الشركات المتعددة الجنسيات والبنية التحتية للمواصلات في قوة التجارة الأمريكية

أ‌-       دور الشركات المتعددة الجنسيات

        تمتلك الولايات المتحدة أكبر حصة من الشركات المتعددة الجنسيات، حيث تحتل المراتب الأولى عالميا، وتلعب هذه الشركات دورا كبيرا جدا في قوة التجارة الأمريكية من خلال تواجدها في مختلف دول العالم وحصولها على أرباح هائلة.

ب‌-   دور البنية التحتية للمواصلات:

عملت الولايات المتحدة الأمريكية على بناء وتطوير شبكة المواصلات التي تعتبر الأهم في العالم، وتتميز بتنوعها وكثافتها منها:

ü   توفر الولايات المتحدة الأمريكية على 420000 كلم من خطوط السكك الحديدية وأكثر من 6 ملايين كيلومتر من الطرق المعبدة و82000 كلم من الطرق السيارة، إلى جانب شبكة هامة من أنابيب نقل البترول والغاز. وفيما يخص المؤهلات الجوية تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية أكبر المطارات في العالم (نيويورك، شيكاكو...). أما المواصلات المائية فتمتلك أمريكا شبكة مائية مهمة مكونة من أكبر الأنهار الملاحية في العالم، إلى جانب إمتلاكها أكبر الموانئ على الصعيد العالمي (ميناء بوسطن، ولوس أنجلوس...). دون أن ننسى شبكة كثيفة من خطوط الهاتف (أكثر من 110 مليون خط هاتفي) وأكبر عدد من موزعات الأنترنت.

III-         الصعوبات أو التحديات أو المشاكل أو العراقيل التي تعترض الاقتصاد الأمريكي:

1-   المشاكل والصعوبات الاقتصادية

       تعاني الفلاحة والصناعة والتجارة الأمريكية من مشاكل متعددة منها:

-       صعوبة تسويق الإنتاج الفلاحي الأمريكي أمام تراجع الطلب الخارجي، وقوة المنافسة الخارجية.

-       استيراد الطاقة والمعادن لمواجهة الاستهلاك الداخلي المكثف، الشيء الذي يجعل الاقتصاد الأمريكي مرتبط بالخارج.

-       المنافسة الصناعية القوية من طرف اليابان والدول الصناعية الجديدة (الصين وكورية الجنوبية...).

-       عجز في الميزان التجاري الأمريكي بسبب ارتفاع فاتورة إستيراد مصادر الطاقة.

-       ارتفاع قيمة الدولار وعدم استقراره.

-       انعكاسات الأزمات المالية الدولية كأزمة سنة 2008.

2-   المشاكل الاجتماعية والبيئية

أ‌-       المشاكل الاجتماعية

     تتجلى في ارتفاع نسبة البطالة (10% سنة 2010)، وتزايد معدلات الفقر (12,5 % من السكان يعيشون تحت عتبة الفقر سنة 2008)، خصوصا في بعض الولايات الجنوبية. بالإضافة إلى ضعف القدرة الشرائية لدى عدد هام من الأمريكيين، ومشكل التمييز العنصري ضد السود الأمريكيين وضد الأجانب، خصوصا العرب والمسلمين. وارتفاع معدلات الجريمة (المرتبة الأولى عالميا).

ب‌-   المشاكل الطبيعية والبيئة

تتجلى في

ü     انهاك التربة واستغلالها بشكل مفرط وتلوت الفرشة المائية.

ü     تعرض البلاد للأعاصير والفيضانات.

ü     تلوث البيئة خصوصا بالمدن الصناعية الكبرى، وما ينتج عنها من أمطار حمضية.

ü     تلوت الهواء والمياه وتراكم النفايات السامة.

ü     وجود مناطق عديدة مهددة بالتعرية في مختلف أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية.

خاتمة:

     تعتبرالولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى، استفادت من عدة مقومات للهيمنة على الاقتصاد العالمي. إلا أن الصعوبات والمشاكل التي لازالت تعترضها تهدد القوة الأمريكية بالزوال خصوصا أمام الصعود الصيني.

 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المتابعون

المتابعون

إنفوجرافيك

أخبار الدعم

جميع الحقوق محفوظة

الاجتماعيات في دقائق

2024