نضال المغرب من أجل تحقيق
الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية
مقدمـة :
انطلقت المقاومة مع بداية تنفيذ الحماية سنة 1912
وبعد القضاء عليها سنة
1934م، نشأت حركة سياسية تطالب بالإصلاحات سنة 1930م وتطورت إلى المطالبة
بالاستقلال سنة 1944م، فظهرت المقاومة المسلحة من جديد سنة 1953م وتمكن المغرب من
استكمال وحدته الترابية بين 1956م و 1979م.
- فماهي ابرز المحطات التاريخية التي مرت منها المقاومة
المسلحة و عوامل توقفها؟
- كيف ظهرت المقاومة السياسية و ما خصائص هذه المرحلة؟
- كيف ظهرت المقاومة السياسية و ما خصائص هذه المرحلة؟
- و ما هي مراحل استكمال الوحدة الترابية
للمغرب؟
I ـ المقاومة
المسلحة المغربية و عوامل توقفها:
1- تمكنت
المقاومة المسلحة من عرقلت السيطرة الكاملة على المغرب إلى حدود 1934م
:
صاحب الاحتلال العسكري للمغرب اندلاع المقاومة
المسلحة طيلة مدة التغلغل(1912-1934) في عدة مناطق:
v
في الجنوب و الصحراء: قاد أحمد الهيبة المقاومة المسلحة، حيث اتخذ تزنيت
مقرا لحركته ، و نظم حملة عسكرية دخل
بها مراكش . و منها حاول التوجه إلى
الدار البيضاء لتحريرها لكنه انهزم
في معركة سيدي بوعثمان أمام الجيش
الفرنسي في شتنبر 1912. فتراجع إلى
سوس و ظل يقاوم حتى وفاته سنة 1919 ، حيث خلفه مربيه
ربه الذي استمر في قيادة المقاومة
بالجنوب المغربي إلى غاية 1934 .
v
بالأطلس المتوسط:
(1914-1921) بقيادة كل من موحى أوسعيد بالقصيبة
وموحى وحمو الزياني بخنيفرة الذي هزم الفرنسيين في معركة لهري. وظل يقاوم حتى استشهاده سنة 1921
.
v
في
الأطلس الكبير الشرقي والصغير(1918-1933): تولى عسو أوبسلام و زايد أوحماد
قيادة المقاومة المسلحة التي شنتها
قبائل الأطلس الكبير و الصغير على القوات الفرنسية ، فتمكنت من هزمها في بعض المعارك من أهمها معركة
بوكافرسنة1933م.
- معركة القوس: ترأس
المجاهد باعلي المقاومة المسلحة بالجنوب الغربي في منطقة تافيلالت،
ضد القوات الفرنسية وعملائها من المغاربة- جيش الكلاوي-،انتهت بانهزام
المقاومة في معركة القوس من 31يوليوز 1919 إلى 3غشت 1920.
v
في الريف (1912-1926): في البداية عرفت منطقة
الريف مناوشات عسكرية بين الإسبان و
المقاومين الريفيين بزعامة محمد أمزيان و عبد الكريم الخطابي. و بوفاة هذا الأخير تبلورت المقاومة
المسلحة الريفية على يد محمد بن
عبد الكريم الخطابي الذي اتبع أسلوب حرب
العصابات ( القائم على المباغتة و
الانسحاب السريع) فانتصر على الجيش الإسباني في معركة أنوال سنة 1921 . غير أن القوات الفرنسية و الإسبانية
تحالفت ضده ، فاضطر ابن عبد الكريم
إلى الاستسلام. و تم نفيه سنة 1926 إلى جزيرة لاريينيون ( في المحيط الهندي)، ومنها إلى مصر و مكث هناك
إلى وفاته.
- قاد
احمد أخريرو مقاومة قبائل جبالة بالشمال الغربي من
المغرب ضد الاحتلال الاسباني إلى أن استشهد يوم 3نونبر 1926.
2- يرجع توقف المقاومة المسلحة المغربية إلى
أسباب متعددة منها:
- التباين وعدم التكافوء في القوة العسكرية بين
المقاومة المسلحة التي قادتها القبائل المغربية بعناصر من المتطوعين
يفتقرون للخبرة العسكرية وبأسلحة تقليدية وبعض الأسلحة الحديثة التي غنمها
من المعارك خاصة معركة لهري وأنوال.وبين قوات الاحتلال المكونة من جيوش
نظامية مدربة على الحروب ومسلحة بأحدث الأسلحة (دبابات، طائرات، مدفعية، قنابل
مدمرة وغازات سامة...
- تحالف القوات الفرنسية و الإسبانية ضد المقاومة المسلحة المغربية مثل المقاومة الريفية.
- استعمال القوات الغازية لأسلحة مدمرة وسامة ، و لجوئها إلى إحراق المحاصيل الزراعية و عزل القبائل المقاومة .
- تواطؤ كبار القواد مع الاستعمار(أمثال القايد العيادي الذي سهل مهمة الجيش الفرنسي في مواجهته مقاومة احمد الهيبة قرب مراكش في معركة سيدي بوعثمان . و القايد الكلاوي الذي سهل مهمة الفرنسيين في تغلغلهم في الجنوب الشرقي المغربي).
- انعدام التنسيق بين حركات المقاومة المسلحة المغربية.
- تحالف القوات الفرنسية و الإسبانية ضد المقاومة المسلحة المغربية مثل المقاومة الريفية.
- استعمال القوات الغازية لأسلحة مدمرة وسامة ، و لجوئها إلى إحراق المحاصيل الزراعية و عزل القبائل المقاومة .
- تواطؤ كبار القواد مع الاستعمار(أمثال القايد العيادي الذي سهل مهمة الجيش الفرنسي في مواجهته مقاومة احمد الهيبة قرب مراكش في معركة سيدي بوعثمان . و القايد الكلاوي الذي سهل مهمة الفرنسيين في تغلغلهم في الجنوب الشرقي المغربي).
- انعدام التنسيق بين حركات المقاومة المسلحة المغربية.
II – خصائص
ومميزات مرحلة العمل السياسي الى حدود 1956م :
1- تميزت مرحلة الثلاثينيات بمطالبة الحركة
الوطنية المغربية بالإصلاحات :
ارتبطت نشأة وظهور الحركة الوطنية بعدة عوامل
منها :
- صدور ما يسمى بالظهير البربري( اسمه الحقيقي: ظهير المحاكم العرفية) في 16 ماي 1930 الذي استهدف منح الأمازيغ امتيازات استعمال أحكامهم العرفية في الفصل في النزاعات بينهم، وتنظيم أحوالهم الشخصية.
- انعكاسات الاستغلال الاستعماري على المجتمع المغربي بعد الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929م.
- توقف المقاومة المسلحة في البوادي و استكمال الاحتلال العسكري الأجنبي للمغرب.
- ظهور الحركة السلفية بزعامة أبي شعيب الدكالي و محمد بن العربي العلوي .
- صدور ما يسمى بالظهير البربري( اسمه الحقيقي: ظهير المحاكم العرفية) في 16 ماي 1930 الذي استهدف منح الأمازيغ امتيازات استعمال أحكامهم العرفية في الفصل في النزاعات بينهم، وتنظيم أحوالهم الشخصية.
- انعكاسات الاستغلال الاستعماري على المجتمع المغربي بعد الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929م.
- توقف المقاومة المسلحة في البوادي و استكمال الاحتلال العسكري الأجنبي للمغرب.
- ظهور الحركة السلفية بزعامة أبي شعيب الدكالي و محمد بن العربي العلوي .
في سنة 1933 أسس علال الفاسي و محمد
بلحسن الوزاني و أحمد بلافريج أول حزب سياسي مغربي و هو كتلة العمل الوطني الذي تقدم إلى السلطات
الاستعمارية في سنة 1934م ببرنامج المطالبة بالإصلاحات الذي تضمن النقط
الآتية :
- المطالب السياسة الإدارية : إلغاء الإدارة المباشرة، و تكوين حكومة مغربية، وإقرار حرية التعبير، وإلغاء أساليب التعذيب.
- المطالب الاقتصادية و المالية : وضع حد للاستغلال الاقتصادي، و المساواة في الضرائب بين المغاربة و الأجانب، وتأميم مصادر الطاقة و المناجم و السكك الحديدية، وإلغاء الرسوم الجمركية بين المناطق الثلاثة.
- المطالب السياسة الإدارية : إلغاء الإدارة المباشرة، و تكوين حكومة مغربية، وإقرار حرية التعبير، وإلغاء أساليب التعذيب.
- المطالب الاقتصادية و المالية : وضع حد للاستغلال الاقتصادي، و المساواة في الضرائب بين المغاربة و الأجانب، وتأميم مصادر الطاقة و المناجم و السكك الحديدية، وإلغاء الرسوم الجمركية بين المناطق الثلاثة.
- المطالب الاجتماعية : الاهتمام بالتعليم و الصحة، و تحسين
ظروف العمال المغاربة، السماح بإنشاء مدارس حرة، إجبارية التعليم الابتدائي...
غير أن الاستعمار رفض الاستجابة لهذه
المطالب ، و قام باعتقال و نفي زعماء الحركة الوطنية سنة 1937 وهي السنة التي عرفت انقسام كتلة العمل
الوطني إلى حزبين هما الحركة الوطنية لتحقيق المطالب( أو الحزب
الوطني) بقيادة علال الفاسي و الحركة القومية بزعامة محمد
بلحسن الوزاني .
2- انتقلت الحركة الوطنية المغربية إلى
المطالبة بالاستقلال منذ سنة 1944:
فرضت المستجدات الداخلية والخارجية خلال هده المرحلة تغيير مطالب الحركة الوطنية
المغربية من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال:
فبالنسبة للمستجدات الداخلية: تزايد حدة الاحتجاجات والمواجهات ضد قوات الاحتلال (أحداث بوفكران بمكناس ) وما نتج عنها من قمع واعتقالات ونفي لزعماء الأحزاب السياسية(نفي علال الفاسي إلى الغابون). إضافة إلى انقسام كتلة العمل الوطني وظهور أحزاب سياسية جديدة كحزب الاستقلال وحزب الشورى والاستقلال والحزب الشيوعي المغربي، وحزب الإصلاح الوطني و حزب الوحدة المغربي في الشمال(أنظر الخطاطة ص105).
أما المستجدات الخارجية: فتتمثل في اندلاع الحرب العالمية2 وتعرض فرنسا للغزو الألماني..وصدور الميثاق الأطلنتي سنة 1941( نص على حق الشعوب في تقرير مصيرها) وموقف الولايات المتحدة الأمريكية (روزفلت)الداعم لاستقلال المغرب في مؤتمر آنفا (الدار البيضاء) سنة 1943
فبالنسبة للمستجدات الداخلية: تزايد حدة الاحتجاجات والمواجهات ضد قوات الاحتلال (أحداث بوفكران بمكناس ) وما نتج عنها من قمع واعتقالات ونفي لزعماء الأحزاب السياسية(نفي علال الفاسي إلى الغابون). إضافة إلى انقسام كتلة العمل الوطني وظهور أحزاب سياسية جديدة كحزب الاستقلال وحزب الشورى والاستقلال والحزب الشيوعي المغربي، وحزب الإصلاح الوطني و حزب الوحدة المغربي في الشمال(أنظر الخطاطة ص105).
أما المستجدات الخارجية: فتتمثل في اندلاع الحرب العالمية2 وتعرض فرنسا للغزو الألماني..وصدور الميثاق الأطلنتي سنة 1941( نص على حق الشعوب في تقرير مصيرها) وموقف الولايات المتحدة الأمريكية (روزفلت)الداعم لاستقلال المغرب في مؤتمر آنفا (الدار البيضاء) سنة 1943
في 11 يناير 1944 أصدر حزب الاستقلال وثيقة المطالبة بالاستقلال التي نادت
بإلغاء نظام الحماية و طالبت باستقلال المغرب
و وحدته الترابية
في إطار الملكية الدستورية. تبنى
السلطان محمد الخامس هذه الوثيقة ، فطالب باستقلال المغرب
و احترام سيادته و وحدته الترابية
في عدة مناسبات منها رحلته إلى فرنسا
سنة 1945، و زيارته لمدينة طنجة سنة 1947، وخطاب العرش لسنة 1952
.
لكن سلطات الاستعمار الفرنسي رفضت الاستجابة لهذه
المطالب، ولجأت إلى قمع و اعتقال مجموعة من زعماء الحركة الوطنية. وأقدمت على نفي
السلطان محمد بن يوسف إلى جزيرة كرسيكا.
دبر المقيم العام الفرنسي كيوم
بمساعدة عملاء الاستعمار و على رأسهم الكلاوي مؤامرة عزل السلطان محمد بن يوسف و تعيين مكانه محمد بن عرفة
. ففي 20 غشت 1953 نفي السلطان محمد
الخامس و الأسرة الملكية إلى جزيرة كورسيكا (في البحر المتوسط ) و منها إلى جزيرة مدغشقر ( في المحيط
الهندي ).
بمجرد
نفي السلطان، انطلقت المظاهرات في
المدن المغربية، و رفض المغاربة الاعتراف بحكم ابن عرفة، و قاطعوا البضائع الفرنسية. و ظهرت حركات فدائية
مسلحة قادها بعض الزعماء من أشهرهم
علال بن عبد الله و محمد الزرقطوني و أحمد الحنصالي . في نفس الوقت تأسس جيش التحرير الذي تولى مهاجمة
المواقع الاستعمارية في جبال الريف و الأطلس المتوسط و الكبير و المناطق
الصحراوية.
أمام
تصاعد الكفاح المسلح ، اضطرت فرنسا
إلى إبرام اتفاقية إيكس ليبان التي
بمقتضاها عاد السلطان محمد الخامس
إلى وطنه في نونبر 1955، وتشكلت حكومة مغربية تكلفت بمتابعة التفاوض مع الحكومة الفرنسية و الذي أسفر في 2
مارس 1956 عن توقيع اتفاقية مغربية فرنسية وضعت حدا لنظام الحماية الفرنسية. و
في أبريل 1956م، ألغيت الحماية
الإسبانية في المنطقة الشمالية. و في أكتوبر 1956 ألغي الوضع الدولي لمدينة طنجة. وهكذا استرجع
المغرب نصفه الشمالي، ولم يبقى سوى استرجاع أقاليمه الصحراوية من قبضة المستعمر
الاسباني.
III- مراحل استكمال المغرب لوحدته الترابية و الأساليب التي
نهجها:
1-
مراحل استكمال المغرب لوحدته الترابية:
بعد استقلال المنطقة السلطانية والخليفية ركز
المغرب جهوده على استكمال وحدته الترابية بتحرير المناطق الجنوبية الخاضعة
للاحتلال الاسباني،
- استرجاع منطقة طرفاية: بعد تصاعد كفاح جيش التحرير
و المقاومة المسلحة لقبائل الجنوب، اضطرت
إسبانيا إلى عقد اتفاقية سينطرا
التي بموجبها انسحبت من طرفاية سنة 1958
.
- استرجاع منطقة سيدي افني: تمكن المغرب من استرجاع سيدي افني سنة 1969 بعد مواجهات
عنيفة بين جيش التحرير المغربي والجيش الاسباني مدعوما بالجيش الفرنسي
وبفضل انتفاضة قبائل أيت باعمران استرجع المغرب هذه المنطقة في يونيو 1969م..
- استرجاع الساقية الحمراء: رفضت
إسبانيا فتح المفاوضات في شأن الصحراء المغربية . لهذا طرح المغرب
هذه القضية على أنظار محكمة العدل الدولية التي
أكدت وجود روابط البيعة و الولاء بين سكان الصحراء و العرش المغربي. وعلى
ضوء ذلك، نظم المغرب
في 6 نونبر 1975 المسيرة الخضراء التي أدت إلى
عقد اتفاقية مدريد التي أتاحت للمغرب استرجاع منطقة الساقية الحمراء.
- استرجاع وادي الذهب: استرجع
المغرب هذا الإقليم بعد تخلي موريتانيا عنه، وقيام قبائل هذا الإقليم بتجديد
بيعتهم للسلطان المغربي في غشت 1979م، وهكذا استكمل المغرب استرجاع أراضيه ووحدته
الترابية.
2- الاساليب التي نهجها المغرب لاستكمال وحدته الترابية:
نهج
المغرب في استرجاعه لأقاليمه الجنوبية أساليب متنوعة منها:
-
أسلوب
العمل المسلح: نهجه المغرب في استرجاع منطقتي طرفاية و سيدي
افني، معتمدا في ذلك على جيش التحرير و مقاومة قبائل أيت باعمران.
-
أسلوب
العمل الدبلوماسي: يقوم هذا الأسلوب على مبدأ التفاوض و العمل السياسي
لإيجاد الحلول للازمات( اتفاقية سينطرا + اتفاقية مدريد مع اسبانيا).
-
أسلوب
التحكيم الدولي: لجا المغرب إلى محكمة
العدل الدولية لاسترجاع إقليم الساقية الحمراء، بناء على روابط البيعة بين المغرب
وهذه الأقاليم.
-
المسيرة
الخضراء: نظم المغرب مسيرة شعبية إلى صحرائه، بعد رفض
اسبانيا تطبيق حكم محكمة العدل الدولية بخصوص إقليم الساقية الحمراء.
خاتمة:
استقل المغرب
سنة 1956 و استرجع مناطقه المحتلة لكن
لا زالت مدن سبتة و مليلية و الجزر الجعفرية ( جزر ملوية
)، خاضعة للاستعمار
الاسباني.
شرح العبارات :
- الحكم المباشر
: شكل استعماري قام على انفراد الإدارة الأجنبية بالسلطة بعد إقصاء
الإدارة الوطنية .
- الميثاق الأطلنتي : ميثاق جمع بين الرئيس الأمريكي روزفيلت و الوزير الأول البريطاني تشرشيل سنة 1941.
- مؤتمر أنفا : مؤتمر جمع بين الزعيمين روزفيلت وتشرشيل سنة 1943، بحضور ملك المغرب محمد الخامس .
- فرحات حشاد : زعيم نقابي تونسي اغتاله الاستعمار الفرنسي سنة 1952 ، فاندلعت مظاهرات كبرى في بلدان المغرب العربي .
- الميثاق الأطلنتي : ميثاق جمع بين الرئيس الأمريكي روزفيلت و الوزير الأول البريطاني تشرشيل سنة 1941.
- مؤتمر أنفا : مؤتمر جمع بين الزعيمين روزفيلت وتشرشيل سنة 1943، بحضور ملك المغرب محمد الخامس .
- فرحات حشاد : زعيم نقابي تونسي اغتاله الاستعمار الفرنسي سنة 1952 ، فاندلعت مظاهرات كبرى في بلدان المغرب العربي .