-اليابان قوة تجارية كبرى -تتمة

 -اليابان قوة تجارية كبرى -تتمة

 تحميل الدرس كاملا بصيغتي 

             PDF                                                    Word

II-      العوامل المفسرة لقوة التجارة اليابانية:

1- دور العوامل الطبيعية (أهمية الموقع الجغرافي):

    تقع اليابان في شرق آسيا، تنفتح اليابان على عدة محيطات وبحار تسهل عمليات التبادل التجاري، ومنها المحيط الهادي وبحر اليابان وبحر الصين.

  2-   دور العوامل البشرية:

 ينتمي اليابان إلى القارة الآسيوية وهي القارة الأكثر سكانا حيث يقطنها 40 بالمائة من البشر مما يوفر (أسواق استهلاكية كبيرة) تساعد في ازدهار الاقتصاد الياباني.

•         يبلغ عدد سكان اليابان 128 مليون نسمة (سوق استهلاكية كبيرة)، 66% منهم قادرون عن العمل (يد عاملة كثيرة)؛

•         ارتفاع مؤشر التنمية البشرية وانعدام الأمية (مستوى تعليمي جيد جدا)؛

•         تتميز الساكنة اليابانية بمستوى عالي من التأهيل المهني والانضباط في العمل والتفاني حد التضحية تحقيقا للمصلحة العليا للدولة اليابانية؛

•         العامل التاريخي (فالنهوض الاقتصادي الياباني يعود إلى النصف الثاني من القرن 19م مع نمو البورجوازية منذ عهد الميجي).

3-    دور العوامل التنظيمية و اللوجيستيكية (البنية التحتية للمواصلات):

أ‌-       دور العوامل اللوجيستيكية (البنية التحتية):

     التوفر على مركبات مينائية ضخمة تعالج ملايين الأطنان من البضائع والحاويات وأسطول ضخم من السفن والناقلات التي تساهم في ازدهار القطاع التجاري لليابان.

 

                                   الرواج التجاري لأهم الموانئ اليابانبة

الرواج التجاري بمليون طن 2015	الميناء
166,9	شيبا
197,9	ناغويا
114,7	يوكوهاما
99,3	كيطا كيوشو
97	كوبي
85,3	طوكيو
79,9	أوزاكا

بناء مطار على حساب البحر

                                 

   

التوسع على حساب البحر في يوكوهاما

ب‌-  دور العوامل التنظيمية:

تعتمد اليابان على نظام اقتصادي رأسمالي يساعد على التعاون بين الدولة والقطاع الخاص بغية تحقيق أفضل النتائج ويتجلى ذلك في:

دور الدولة: ويتمثل في مساعدة الشركات على التموقع خارج البلاد، على اليقظة التكنولوجية (تخصيص 3 % من الناتج الداخلي الخام للبحث والتطوير)، المساعدة على الاستجابة لطلبات الأسواق.

دور السكوسوشا: وهي مؤسسات متخصصة في الأعمال التجارية بكل مراحلها من تسويق المنتجات إلى التزويد بالمواد الأولية والطاقية، إلى تقديم خدمات أخرى متنوعة كالتأمين وجمع المعلومات عن أوضاع الأسواق العالمية، وهي بمثابة المخابرات الاقتصادية لليابان.

4-   دور قوة الصناعة اليابانية في تفسير قوتها التجارية:

      تنتج اليابان ما يقارب 8,4 % من الإنتاج الصناعي العالمي سنة 2019 رغم أن عدد سكانها لا يتجاوز 2% من سكان العالم، وهذا مؤشر كبير على قوتها الصناعية التي تدعم القطاع التجاري.

ومن مظاهر قوة الصناعة اليابانية نجد التعدد وضخامة الانتاج واحتلال المراتب الاولى عالميا: مثلا في قطاع السيارات الذي يشكل أكثر من 40% من الصادرات (تنتج تويوتا وحدها 9 ملايين سيارة سنويا).

قطاع الالكترونيات الذي تبرز فيه شركات كبرى مثل سوني وشارب وباناسونيك. بالإضافة إلى الآلات الكهرومنزلية (الثلاجات والغسالات وأجهزة التلفاز).

تركز النشاط الصناعي على طول الميغالوبوليس الياباني من طوكيو إلى كيتاكيوشو (المربع الأزرق)،

حيث تتوالى المركبات الصناعية المقامة على حساب البحر،

احتلال الشركات اليابانية لمراتب متقدمة على الصعيد العالمي (تويوتا وتوشيبا مثلا)،

  

III-          التحديات التي تواجه التجارة اليابانية

1-   المشاكل الخارجية التي تواجه اليابان

تتجلى المشاكل الخارجية التي تهدد التجارة اليابانية في:

ü     الارتباط بالخارج في مجال الطاقة والمعادن والانتاج الفلاحي

•         تعاني اليابان من التبعية للخارج فيما يخص التزود بالموارد الطاقية والمعدنية اللازمة لتحريك آلتها الصناعية الجبارة،

•         تعتمد اليابان على المصادر الأحفورية المستوردة بنسبة 89 %،

•         ترتهن اليابان للخارج حتى في المجال الغذائي فالإنتاج المحلي لا يغطي حاجيات السوق الداخلي

ü     المنافسة الخارجية والأزمات الاقتصادية والسياسية

•         تعاني اليابان من المنافسة الاقتصادية القوية من الدول الصاعدة خاصة الصين ودول جنوب شرق آسيا،

•         منافسة قوية من الو م أ والاتحاد الأوروبي،

•         تعدد الأزمات الاقتصادية 1997 و 2004 و2008،

•         الحروب التجارية بين الو م أ وباقي القوى الاقتصادية بما فيها اليابان،

2-    التحديات الداخلية التي تواجهها اليابان:

التحديات الطبيعية والاجتماعية والبيئية

•         تعاني اليابان من تعدد الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها الجزر اليابانية (زلازل، براكين، تسونامي، أعاصير)،

•         تلوث بيئي خطير خاصة في الميغالوبوليس،

•         تزايد شيخوخة المجتمع الياباني ونقص كبير في عدد المواليد.

 

                                            

الخاتمة

تعتبر اليابان قوة تجارية كبيرة بالنظر لبنية تجارتها الخارجية ونوعية شركائها التجاريين وحتى الفوائض التي يحققها ميزانها التجاري.

تستند قوة التجارة اليابانية على قطاع صناعي جبار، يستفيد من تقدم تكنولوجي كبير وقدرات تنظيمية فائقة التطور،

إلا أن اليابان تواجه عدة تحديات اقتصادية ناتجة عن المنافسة الأجنبية، وأخرى طبيعية وبيئية وحتى اجتماعية، فما مستقبل بلاد الشمس المشرقة؟