الضغوط الأوربية على الإمبراطورية العثمانية ومحاولات الاصلاح–تتمة-
لتحميل الدرس كاملا بصيغة PDF إضغط هنا
I- الضغوط....
2- الضغوط الاقتصادية والمالية:
أ- مظاهر الضغوط الاقتصادية:
فرض الأوربيين مجموعة من المعاهدات على العثمانيين، حيث ألزمتهم بمجموعة من
الالتزامات كتخفيض الرسوم الجمركية على الصادرات والواردات، ومساواة التجار
الأوربيين بالتجار المحليين، وحظر إدخال الأسلحة. الشيء الذي جعل الأوربيين
يهيمنون على الصادرات والواردات العثمانية.
كما منح العثمانيون
للأوربيين العديد من الامتيازات التجارية، التي أصبحت خلال القرن 19م عاملا مزعزعا
للاستقرار الاقتصادي للامبراطورية، وتخفيض الرسوم الجمركية الذي ضيع على خزينة
الدولة العثمانية موارد كثيرة. ومنح امتيازات المرافق والسكك الحديدية للرساميل
البريطانية والصناعات الفرنسية والألمانية.
ب- مظاهر الضغوط المالية:
حدوث أزمة مالية تجلت مظاهرها في عجز ميزانية الدولة. الشيء الذي جعل
العثمانيين يقترضون من الخارج، وتراكمت القروض لدرجة عجزت الامبراطورية عن
سداداها.
إغراق
العثمانيين بالديون والقروض، الشيء الذي دفع الاوربيين إلى إنشاء صندوق الدين العثماني سنة 1881م، الذي هيمن على موارد الدولة
العثمانية، واحتكرها لضمان السداد.
II- طبيعة الاصلاحات العثمانية خلال القرن 19م:
1- الإطار الزمني للإصلاحات العثمانية
شرع العثمانيون في تنفيذ حزمة إصلاحات منذ نهاية القرن الثامن عشر، حيث قام
مجموعة من السلاطين باصلاحات عسكرية كالسلطان سليم الثالث سنة 1791م والسلطان محمود الثاني سنة 1826م.
وابتداء من سنة 1839م بدأ عهد التنظيمات
الذي إمتد إلى سنة 1878م في عهد السلطانين عبد المجيد وعبد العزيز.
2-
تتبع الإصلاحات العثمانية ما بين 1789-1839م
أ-
إصلاحات السلطان سليم الثالث 1761م/ 1808م
قام السلطان سليم الثالث بمجموعة من الاصلاحات شملت:
سليم الثالث:(1175 هـ / 1761م - 1222 هـ
/ 1808م) هو أحد خلفاء الدولة العثمانية. تولى السلطة بعد وفاة
عمه عبد الحميد الأول سنة 1203 هـ وكانت المعارك الحربية
مستمرة، فأعطى وقته وجهده للقتال، وكان من أصحاب الهمة العالية والمصلحين في عصره.