مجموعة أمريكا الشمالية التبادل الحر والاندماج الجهوي

 التحميل بصيغة Word اضغط هنا: Word     ; أو بصيغة pdf اضغط هنا PDF

مجموعة أمريكا الشمالية التبادل الحر والاندماج الجهوي

تمهيد اشكالي:

تعتبر مجموعة الينا اتفاقية للتبادل الحر وقعتها دول أمريكا الشمالية سنة 1994، لتحقيق مجموعة من الأهداف السياسية والاقتصادية،  وبناء الاندماج الجهوي.  تضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.  استطاعت هذه المجموعة تحقيق نتائجها متعددة في عدة مستويات إلا أنها تعاني من مشاكل كثيرة.

 فاين تقع مجموعه مجموعه علينا؟  وما أهدافها واجهزتها؟  وما مظاهر التبادل الحر بين دول ألينا والعوامل المفسرة  لها؟  ما حصيلة التكتل الجهوي لأمريكا الشمالية والتحديات التي تواجهها؟

I-   توطين المجال الجغرافي لمجموعة أمريكا الشمالية وأهدافها والأجهزة المسيرة لها:

   1-  توطين المجال الجغرافي لمجموعة أمريكا الشمالية:

     تنتمي مجموعة ألينا إلى أمريكا الشمالية،  تمتد من مدار السرطان الى الدائره القطبيه الشمالي،  وبين خطي  طول 60 درجة و 150 درجه غرب خط غرينتش.

 تضم ثلاث دول وهي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك،  تقدر مساحتها 25 مليون كيلومتر مربع،  أي أنها تمثل 4,8 في المئة من مساحة العالم.

2- أهداف وأجهزة مجموعة ألينا:

 تهدف مجموعة ألينا إلى تحقيق الأهداف التالية:

• تحقيق النمو الاقتصادي.
•  الرفع من مستوى عيش ساكنة البلدان الثلاث.
•  إعطاء نموذج لايجابيات ليبرالية المبادلات.

نصت اتفاقية ألينا على:

•  وضع جدول زمنيا للتخفيضات الجمركية في أفق حد فيها نهائيا.
•  ووضع مجموعه من المساطير القانونية لحل الخلافات.
•  تنميه التجاره والخدمات وتنقل الرسامين وتسهيل حركتها ورواجها عبر  الحدود.
•  السماح بتنقل رجال الأعمال بكل حرية داخل دول المجموعة.

II-      مظاهر التبادل الحر بين دول ألينا والعوامل المفسرة لها:

1-  مظاهر التبادل الحر بين دول ألينا:

       تتجلى مظاهر التبادل الحر بين دول ألينا في:

·      على المستوى التجاري:

       سجلت ألينا ارتفاع في حجم المبادلات التجارية بين كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة وبين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثانية، حيث تجاوز حجم التبادل على مستوى الصادرات 60 % بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. أما على مستوى الواردات فتجاوزت 85 % في كلتا المجموعتين.  لكن يسجل ضعف في حجم التبادل بين المكسيك وكندا، حيث لا يتعدى 2 %.

 ارتفاع حجم المبادلات بين دول ألينا في مجال الخدمات،  حيث انتقل التبادل من 46  مليار دولار إلى 82,7 مليار دولار بين سنتين 1994 و 2004.

 سجل كذلك ارتفاع في تبادل الاستثمارات بين دول المجموعة،  حيث تستقبل كندا مثلا 415,6 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.  بينما تستثمر كندا 213,7   مليار دولار في الولايات المتحدة  و3,14 مليار دولار في المكسيك.

·     على المستوى الصناعي:

        تم إنشاء نظام صناعي جهوي عبر السماح للشركات الأمريكية العابرة للحدود بإنشاء مصانع لها في كل من كندا والمكسيك. وتم تخصيص مصانع المكسيك لانتاج قطع الغيار والمحركات والسيارات الخفيفة.  بينما أسست مصانع كندا لتجميع السيارات الشيء الذي أدى إلى تقليص تكاليف الإنتاج ومواجهة المنافسة اليابانية.

 انشاء مجموعة من المعامل الحدودية على طول الحدود بين الولايات المتحده والمكسيك لتوطين العمال المكسيكيين على الحدود. 

2- الأسس المفسرة  لمظاهر التبادل والاندماج الجهوي بألينا:

·     بالنسبة للعوامل البشرية:

       تتميز مجموعة ألينا بضخامة عدد سكانها الذين يقدرون بحوالي 456 مليون نسمة سنة 2011،  وبالتالي تعد سوق استهلاكية واسعة مع وفرة اليد العاملة وارتفاع القدرة الشرائية للسكان،  خصوصا بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا.  بالإضافة إلى كونها يد عاملة مؤهلة مع هيمنة الساكنة النشيط. 

·     بالنسبة للعوامل الطبيعية:

       يتميز المجال الجغرافي لمجموعة ألينا بالشساعة وبالتالي يمكن تحديد مميزاته على النحو التالي:

- على مستوى التضاريس:  تزخر أمريكا الشمالية بتضاريس متنوعة، حيث تهيمن عليها السهول الكبرى والأحواض الرسوبي، الشيء الذي يساهم في شساعة المساحات المزروعة.

- على المستوى المناخي:  يتميز مجال ألينا بتنوع المناخ الشيء الذي يوفر امكانيات هائله من الماء للسقي وممارسة النشاط الزراعي.

- على مستوى الثروات الباطنية:  يتميز مجال ألينا بالغنى على مستوى الثروات المعدنية والطاقية،   حيث توفر دول المجموعة على معادن متنوعة ومصادر طاقة  مختلفة،  وتعد منتجا رئيسيا للنفط والغاز،  وبالتالي التوفر على إمكانيات هائلة لممارسة النشاط الصناعي.

·     بالنسبة للعوامل التنظيمية:

      تتمثل في اعتماد الدول الثلاث على النظام الليبرالي القائم على مبادئ الحرية والملكية الفردية والمنافسة،  الشيء الذي يسهل عملية الاندماج الجهوي. ووجود أجهزة ومؤسسات مشرفة على تسيير مجموعة ألينا.

III- حصيلة التكتل الجهوي لمجموعة ألينا والتحديات التي تعترضها:

1-  حصيلة التبادل الحر لمجموعة أمريكا الشمالية:

       حققت مجموعة ألينا نتائج جد ايجابية على مستوى مبادلاتها التجارية،  حيث استفادت دول المجموعة  بنسب متفاوتة،  فمثلا المكسيك تزايدت صادراتها بنسبة 140%، لتتحول إلى ثاني زبون تجاري للولايات المتحدة الأمريكية بعد كندا.

تضاعفت كذلك الاستثمارات الخارجية بالمكسيك ثلاث مرات،  حيث قررت مجموعة من الشركات الاوروبية والاسيوية الاستثمار في هذا البلد الاستفادة من اليد العاملة  الرخيصة وتسويق منتجاتها في الاسواق الامريكية دون رسوم جمركية.

 احتلال مجموعة ألينا المرتبة الثالثة عالميا في التجارة،  حيث تساهم ب 14,5 % من الصادرات،  و 21,7 % من الواردات.

2-  التحديات التي تواجهها مجموعة ألينا:

واجهت مجموعة ألينا مجموعة من المشاكل أهمها:

• المشاكل الاقتصادية:  تتمثل في تباين المستوى الاقتصادي لدول المجموعة،  ويظهر ذلك من خلال ارتفاع الناتج الداخلي الخام بالولايات المتحدة الأمريكية، تليها كندا ثم المكسيك في المرتبة الثالث، ومشكل المنافسة الخارجية  القوية التي تواجه دول ألينا خصوصا من دول الاتحاد الأوروبي واليابان. 

• المشاكل الاجتماعية: تتمثل في التباينات على مستوى التنمية البشرية،  فهي جد مرتفعة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا ومتوسطة في المكسيك.

ü       التباين على مستوى الدخل الفردي، فهو جد مرتفع في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا  ومتوسط في المكسيك.

ü        مشاكل حدودية بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية   والمتمثلة أساسا في هجرة المكسيكيين نحو الولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير شرعي،  الشيء الذي دفع هذه الأخيرة إلى التفكير في بناء سياج على الحدود.

ü        تزايد معدلات الفقر خصوصا في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.

ü       مشاكل مرتبطة بـ التهريب وتجارة المخدرات.

ü        تزايد معدلات التمييز العنصري خصوصا ضد الأجانب.

 خاتمة:

      تظل مجموعة ألينا اتفاقية للتبادل الحر بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.  لكن المشاكل التي اعترضتها جعلت الاندماج الجهوي بينها محدودا.