-->
الاجتماعيات في دقائق

الاجتماعيات في دقائق

الامتحانات الجهوية

آخر المشاركات

الامتحانات الجهوية
جاري التحميل ...

المجال المغربي : الموارد الطبيعية والبشرية


         المجال المغربي : الموارد الطبيعية والبشرية

تمهيد إشكالي :
        ينقسم المجال المغربي إلى مجال ريفي ومجال حضري، ويتميز بتنوع موارده الطبيعية والبشرية. لكن سوء الاستغلال والتدبير يعرضان هذه الموارد للتلف والضياع، وبالتالي ضياع فرص تنموية جيدة على المغرب.
-          ما وضعية الموارد الطبيعية بالمغرب والعوامل المفسرة لها ؟ واساليب تدبيرها؟
-          ما وضعية الموارد البشرية بالمغرب والعوامل المفسرة لها؟ والجهود المبذولة لتحسينها ؟
I-      وصف وتفسير وضعية الموارد الطبيعية بالمغرب وتوزيعها الجغرافي وأساليب تدبيرها:
1-      وصف وتفسير وضعية الموارد الطبيعية بالمغرب:
·         بالنسبة للتربة
الآفاق المستقبلية
وضعية التربة بالمغرب
-  اذا استمر التدهور الحالي فان ذلك سيوذي الى تقلص المجال الزراعي وتدهور الوضع البيئي .
-    التوفر على 9 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية.
-   12,8 % فقط من الأراضي صالحة للزراعة.
-   تدهور مستمر
-   انجراف التربة
تفسر هذه الوضعية بمجموعة من العوامل منها :
ü      الجفاف وندرت التساقطات المطرية.
ü      الاستغلال المفرط من طرف الانسان.
ü      اجتثاث الغابة بالإضافة إلى ضغوطات التغيير.
·         بالنسبة للغابة
الآفاق المستقبلية
وضعية الغابة بالمغرب
- إذا استمر هذا التدهور الحالي بنفس الوتيرة فان المجال الغابوي سيتدهور وتتدهور معه الأنظمة البيئية.
- تغطي 12% من الثراب المغربي.
- تنوع كبير في الأصناف النباتية ( ما يقارب 7000 نوع ).
- تعرض الغابة للتدهور.
- تراجع مساحتها بمعدل 31 ألف هكتار سنويا.
تفسر هذه الوضعية بعدة عوامل منها:
ü      الاستغلال المفرط من طرف الإنسان عن طريق الاجتثاث للحصول على خشب التدفئة أو الخشب الصناعي.
ü      الرعي الجائر.
ü      الحرائق.
ü      بفعل التعمير.
·       بالنسبة للموارد المائية
الآفاق المستقبلية
وضعية للموارد المائية
-  في سنة 2010 بلغت حصة الفرد من الماء أقل من 500 متر مكعب.
-  في سنة 2020 يتوقع أن تبلغ حصة الفرد من الماء أقل من 400 متر مكعب.
-  سيعاني المغرب من خصاص مائي هيكلي.
-  إذا استمر تدهور الموارد المائية  بالوثيرة الحالية فإن ذلك سيؤدي إلى تراجع نصيب الفرد من الماء، وبالتالي وضعية الخصاص المائي .
-  يبلغ نصيب الفرد من الماء 500 متر مكعب.
-  سوء التوزيع حيث تتركز 73% من الموارد المائية في المنطقة الأطلسية.
-  استمرار تراجع نصيب الفرد من الماء.
-  تراجع مستمر لجودة المياه وتزايد معدل الملوحة فيها.
تفسر هذه الوضعية بعدة عوامل منها:
-          سوء التدبير من طرف الانسان للموارد المائية.
-          الجفاف.
-          التلوث.
-          غياب الوعي بأهمية الموارد المائية.
·       بالنسبة للمعادن
وضعية المعادن ومصادر الطاقة
الآفاق المستقبلية
-  تنوع كبير للثروات المعدنية بالمغرب.
-  ضعف مصادر الطاقة الأحفورية ونذرتها.
-  تراجع انتاج بعض المعادن كالرصاص.
-  تراجع الاكتشافات الجديدة.
- إذا استمر الاستغلال بالوتيرة الحالية فإن ذلك سيؤدي إلى استنزاف بعض المعادن واختفائها.
- تبعية المغرب للخارج على مستوى التزود بمصادر الطاقة.
2-      وصف التوزيع الجغرافي للموارد الطبيعية بالمغرب
·       بالنسبة للغطاء النباتي
      يتصف توزيع الغطاء النباتي بالمغرب بالتباين، بحيث تنتشر جل الأصناف النباتية والغابات في النصف الشمالي الغربي من المغرب، وخاصة في الأطلس الكبير والأطلس المتوسط والريف ( غابات الأرز، الصنوبر، البلوط الأخضر والأركان). وفي سهل الغرب ( غابة المعمورة ).  بينما تنتشر الأصناف النباتية الصحراوية وشبه الصحراوية بالمناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية والشرقية ( السنط الصحراوي  والحلفاء  والنباتات الشوكية ).
·       بالنسبة التربة
       يتصف توزيع الأتربة بالمغرب بالتباين، حيث تهيمن الأتربة الرملية غير الصالحة للزراعة على المجال المغربي وتمثل 87,2 %. بينما الأتربة الخصبة تبقى مساحتها ضيقة تقدر بحوالي 12,8%.
·       بالنسبة للموارد المائية
      يختلف توزيع الموارد المائية بالمغرب، بحيث تتركز جل الموارد بالشمال الغربي ( خصوصا بحوض أم الربيع وحوض سبو). بينما تقل هذه المواد في الجنوب الشرقي والجنوب.
·       بالنسبة للموارد أو الثروات المعدنية
     تنشر في مختلف أرجاء المغرب. أما الفوسفاط فينتج في أربع مناطق أساسية وهي خريبكة، اليوسفية، بن جرير وبوكراع في الجنوب.
·       الثروات البحرية
     تتوزع الثروات السمكية المغربية بشكل متقارب، حيث تنتشر جل الأسماك ( السمك الأزرق والأبيض ) من سواحل طانطان إلى الكويرة.
أما الرخويات فتنتشر أساسا بالسواحل الجنوبية الصحراوية. بينما تنتشر القشريات من سواحل طنجة إلى سواحل أكادير .
3-      بعض أساليب تدبير وحماية الموارد الطبيعية بالمغرب
‌أ- إجراءات حماية التربة والغابة
يمكن القيام بمجموعة من العمليات والتدخلات لحماية التربة والغابة منها :
ü      القيام بعملية التشجير الوقائي.
ü      تثبيت الكثبان الرملية ومنع زحفها.
ü      تحسين المراعي والأحراش.
ü      التصحيح الميكانيكي للمجاري والوديان لحماية الأراضي الزراعية.
ü      بناء المدرجات على طول السفوح لمنع التعرية.
ü      التوعوية والتحسيس بأهمية الحفاظ على الغابة والتربة.
‌ب-   حماية وتدبير الموارد المائية: عن طريق
·         بناء السدود لتخزين الفائض من المياه.
·         تنظيم حملات التوعية والتحسيس لترشيد استغلال الماء.
·         إعادة استعمال المياه المستعملة عن طريق تصفيتها.
‌ج-   الإجراءات المبذولة لحماية الثروة السمكية
·         منع ومحاربة وسائل الصيد المحضورة (كالشباك المزدوجة العيون و المتفجرات و الصعق الكهربائي و المواد الكيماوية...).
·         فرض احترام فترات الراحة البيولوجية و تغريم المخالفين.
·         إحترام أماكن الصيد المسموح بها والمناطق التي يحضر فيها الصيد.
·         توفير أنشطة بديلة للبحارة في الفترات التي يمنع فيها الصيد.
·         توعية و تحسيس البحارة بأهمية فترات الراحة البيولوجية و تنظيم دورات تكوينية لصالحهم.
·         مساعدة البحارة لاقتناء السفن و بواخر الصيد الكبيرة للصيد في اعالي البحار.
       I.  وصف وضعية الموارد البشرية ومستوى تنميتها والجهود المبذولة لتحسينها
1-     وصف وضعية الموارد البشرية بالمغرب
‌أ-  تطور الساكنة المغربية و توزيعها الجغرافي
     سجل سكان المغرب نموا سريعا في الفترة ما بين 1960 و 2004، حيت انتقل عدد السكان من 6 ملايين نسمة في سنة 1960 إلى 30 مليون نسمة في سنة  2004. لكن في العقود الأخيرة تراجعة وثيرة نمو سكان المغرب، حيث بلغ عدد سكان المغرب خلال إحصاء 2014 حوال 34 مليون نسمة، أي بزيادة 4 ملايين نسمة فقط خلال 10 سنوات.
كما يتميز سكان المغرب كذلك بالنمو السريع لسكان المدن، وتراجع سكان الارياف. بالإضافة الى انخفاض كبير لنسبة الوفيات و ضعف الولادات وتراجع نسبة التكاثر الطبيعي ومعدل الخصوبة. وفي المقابل يسجل المغرب ارتفاعا في امد الحياة سواء بالوسطي الحضري أوالقروي.
‌ب-     وصف وضعية السكان النشيطين بالمغرب
      يتميز سكان المغرب بهيمنة السكان النشيطين، حيث تمثل هذه الفئة 60% من مجموع سكان المغرب، تليها في المرتبة الثانية فئة الصغار بـ 31% من مجموع السكان المغرب. أما فئة الشيوخ فتبقى نسبة ضعيفة.
انعكس هذا الوضع على هرم الأعمار الذي يتصف بقاعدة عريضة دلالة على كثرة النشيطين والصغار وقمة ضيقة دلالة على قلة الشيوخ.
2-    وصف مستوى التنمية البشرية بالمغرب
أ‌-         وصف تطور مستوى التنمية البشرية بالمغرب
يتصف المغرب بضعف مؤشر التنمية البشرية وتباين هذا المؤشر حسب الجهات، حيث يمكن التمييز بين:
تنمية ضعيفة التي تميز جهات
تنمية متوسطة
الشاوية ورديغة - تازة  الحسيمة  تاونات – مراكش تانسيفت  الحوز – مكناس  تافيلالت – الشرق – تادلة ازيلال – دكالة عبدة – طنجة تطوان – فاس  بومالن
العيون بوجدور  الساقية الحمراء – وادي الذهب  الكويرة – كلميم سمارة – الدار البيضاء الكبرى – سوس ماسة درعة – الرباط  سلا زمر زعير
ولازالت مظاهر الفقر تأثر كثيرا على وضعية التنمية البشرية بالمغرب، حيث يدل تزايد عدد الفقراء على محدودية التنمية التي لم تتحقق بعد.
3-      الجهود المبذولة لتحسين مستوى التنمية البشرية بالمغرب
أ‌-         التعرف على بعض برامج تنمية الموارد البشرية
وضع المغرب مجموعة من البرامج للرفع من مستوى التنمية البشرية منها
ü      المشروع النمودجي لمحاربة الفقر في الوسط الحضري: يستهدف ثلاث مدن وهي الدار البيضاء، طنجة ومراكش، لمحاربة الفقر في هذه المدن بشراكة مع الفاعلين المحليين.
ü      استراتيجية 2020 للتنمية القروية : تستهدف هذه الاستراتيجية العالم القروي وتنميته من خلال دعم البنيات التحتية ( كالشبكة الطرقية، الماء الصالح للشرب، الكهرباء والمراكز الصحية...) والخدمات الأساسية، وتنويع الأنشطة الاقتصادية عن طريق توفير بدائل إضافية في القرى. إلى جانب حماية البيئة.
ü      برنامج التنمية البشرية المستدامة ومكافحة التصحر: استهدف هذا البرنامج أربعة أقاليم الأقل نموا وهي الحوز، شيشاوة، الصويرة وشفشاون، ويهدف إلى الرفع من مستوى عيش السكان.
ü      مشروع الأولويات الاجتماعية: استهدف 575 جماعة أي 143 ألف من الساكنة القروية المغربية، ويرمي إلى تحقيق التنمية الاجتماعية بدعم التمدرس ومحاربة الأمية وتحسين الخدمات الطبية.
ب- بعض جوانب تطور مستوى التنمية البشرية
      تمكن المغرب من تحقيق تطور ايجابي في نسبة المتمدرسين، حيث وصلت هذه النسبة على مستوى الابتدائي إلى قرابة 100% ونسبة عالية في الثانوي بسلكيه، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الأطباء والممرضين والأطر الطبية العمومية...
    ومع ذلك ما زالت التنمية البشرية في المغرب لم تصل إلى المستوى المطلوب.
ج- المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
      أعطى الملك محمد السادس يوم 18 ماي 2005 الانطلاقة الفعلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي اعتبارها في خطابه ورشا وطنيا مستمرا للنهوض بالأةوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمغاربة. وتتضمن هذه المبادرة ثلاثة محاور كبرى وهي:
المحور I : التصدي للعجز الاجتماعي التي تعرفه الأحياء الحضرية الفقيرة والجماعة القروية الأشد خصاصة.
المحور II : تشجيع الأنشطة المتيحة للدخل القار والمدرة لفرص الشغل.
المحور III: العمل على الاستجابة للحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة.
اعتمدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على منهجية قائمة على:
-          نهج خطة محكمة بعيدة المدى لضمان استمرارية المشاريع.
-          رصد الاعتمادات المالية الكافية او ضمان التمويل الكافي.
-          حسن التدبير والتسيير.
-          الابداع والتجديد في آليات وأساليب العمل الاجتماعي.
-          تسهيل ونجاعة المساطر التقنية.
ومن أمثلة أوراش المبادرة للتنمية البشرية نذكر:
-          تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب والكهرباء.
-          تزويد المؤسسات ببعض المرافق وبعض المكتبات الوسائطية.
-          بناء دور للشباب ودور الطالب والطالبة والنوادي النسوية.
-          بناء الطرق والقناطر...
خاتمة
      رغم ما بدله المغرب من مجهودات لتحسين الموارد  البشرية والحفاظ على موارده الطبيعية، إلا أنه لازال يواجه عدة اكراهات الشئ الذي يفرض عليه وضع تصور جديد لإعداد التراب الوطني.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المتابعون

المتابعون

إنفوجرافيك

أخبار الدعم

جميع الحقوق محفوظة

الاجتماعيات في دقائق

2024